العون الطبي الاستعجالي.. ثورة في خدمة المواطن وصحة الأمة
يُعتبر العون الطبي الاستعجالي أكبر إنجاز تحقق في القطاع الصحي الوطني خلال السنوات الأخيرة، بوصفه نقلة نوعية تمس حياة المواطن مباشرة، وتعيد الثقة بين المواطن والدولة من خلال خدمة صحية عمومية ذات بُعد إنساني وفعالية ميدانية.
روح الدولة في الشارع
لقد أصبحت وحدات العون الطبي الاستعجالي رمزًا حقيقيًا لتجسيد الدولة في أبهى صورها، وهي تتواجد حيثما يكون الألم، وتتدخل عندما تكون الحياة على المحك. إنها ليست مجرد خدمة إسعاف تقليدية، بل منظومة متكاملة من الرعاية الصحية الطارئة، تؤدي مهامها بكفاءة، انضباط، ومهنية عالية.
جاهزية على مدار الساعة
أسطول من سيارات الإسعاف الحديثة: تم تجهيز المركبات بكل ما يلزم من أدوات الإنعاش، وأجهزة المراقبة الحيوية، ووحدات الأوكسجين، لتكون بمثابة مستشفى متنقل.
أطقم طبية مدربة: أطباء وممرضون ومساعدون ذوو كفاءة عالية، تلقوا تدريبات مستمرة للتعامل مع مختلف الحالات الحرجة، والإصابات الطارئة، والمضاعفات المرضية.
استجابة سريعة: في كل لحظة، وفي كل حي وقرية ومدينة، تكون فرق العون الطبي مستعدة للانطلاق. التدخل يتم في دقائق معدودة، بفضل مركز القيادة والتنسيق الفعّال.
خدمات مجانية للمواطن
العون الطبي الاستعجالي لا يُميز بين غني وفقير، ولا بين مدن وقرى. بل يقدم:
إسعافات أولية فورية.
أدوية متخصصة عند الحاجة.
استشارات طبية مباشرة.
نقل آمن للمرضى إلى المستشفيات عند الضرورة.
وكل ذلك بالمجان، دون أن يُطلب من المواطن أي مقابل مادي، في واحدة من أبرز صور العدالة الصحية والكرامة الإنسانية.
إنجاز يستحق الفخر
إن خدمة العون الطبي الاستعجالي تمثل ثورة حقيقية في مفهوم الخدمة الصحية الوطنية. فهي لم تكتف بتطوير الهياكل، بل ذهبت مباشرة إلى صُلب الحاجة المجتمعية: توفير الرعاية في اللحظة الحرجة، وفي المكان الذي يحتاج فيه المواطن إلى الدولة أكثر من أي وقت مضى.
لقد أصبح من حقنا أن نفتخر بأننا من يسهر على أداء هذه المهمة النبيلة. مهمتنا لا تنتهي بانتهاء الدوام، بل تمتد إلى كل ظرف وكل ساعة، لأن حياة الإنسان لا تعرف التوقيت.
إنها رسالة وطنية، والتزام أخلاقي، وتجسيد فعلي لسياسات القيادة العليا التي وضعت صحة المواطن في قلب أولوياتها.