حماة الثغور.. خط الدفاع الأول عن الوطن

قام رئيس الجمهورية: محمد الشيخ الغزواني، بزيارة ميدانية لإحدى كتائب الجيش الوطني المرابطة على الحدود الجنوبية الشرقية مع جمهورية مالي، في خطوة تعكس تقدير الدولة للدور المحوري الذي يضطلع به حماة الثغور في صون السيادة الوطنية وحماية الحدود من أي تهديدات محتملة. وقد استُقبل رئيس الجمهورية بتحية عسكرية رسمية، قبل أن يعاين أفراد الكتيبة ويستمع لعرض حول طبيعة مهامهم وظروف انتشارهم.
خط الدفاع الأول عن الوطن
يؤدي أفراد الجيش الوطني المرابطون على الحدود دورًا حاسمًا في حماية البلاد وتأمين حدودها الشاسعة الممتدة عبر تضاريس صعبة ومتنوعة.
فهؤلاء الجنود يشكلون خط الدفاع الأول ضد أي تسلل أو اعتداء خارجي، ويساهمون في استتباب الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية، بما ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين واستقرار الدولة.
مرابطة في الحر والقر وصبر لا يعرف الكلل
رغم قساوة المناخ، وتقلّب الظروف الجوية بين حر قائظ في الصيف وبرد قارس في الشتاء، يواصل هؤلاء الجنود أداء واجبهم الوطني في صمت وإخلاص.
إنهم يسهرون حين ينام الناس، ويتحملون البعد عن الأهل والوطن، كي تظل راية الجمهورية عالية خفاقة.
وتُعدّ هذه التضحية نموذجًا لقيم الفداء والانضباط التي يقوم عليها الجيش الوطني
ضرورة لفتة خاصة وعناية مستحقة
هذا الجهد الكبير الذي يقدمه حماة الحدود يتطلب عناية خاصة من الدولة والمجتمع على حد سواء.
ويتجلى ذلك في:
تحسين ظروف الإقامة والمعيشة في النقاط الحدودية
دعم التجهيزات والوسائل اللوجستية
تقديم التحفيزات المعنوية والمادية
تعزيز برامج التشجيع والرعاية الاجتماعية لأسر العسكريين
إن رعاية هؤلاء المرابطين ليست منّة، بل هي واجب وطني يتناسب مع حجم تضحياتهم في سبيل أمن الوطن واستقراره.
إن زيارة رئيس الجمهورية لهذه الكتيبة في ميدان عملها تمثل رسالة واضحة بأن الدولة تقدّر وتثمّن ما يقوم به حماة الوطن في صمت وتفانٍ، وأن الحفاظ على السيادة يبدأ من الحدود، حيث يقف رجال الجيش الوطني بكل شرف وإخلاص، دفاعًا عن أرض موريتانيا وشعبها.




