مدرسون يحتجون أمام وزارة التربية رفضاً لاستمرار استثنائهم من التحويل

نظم عشرات المدرسين( أساتذة- معلمين) اليوم الخميس وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة التربية  وإصلاح النظام التعليمي بنواكشوط، للمطالبة بفتح التحويلات دون قيود، وإنهاء ما وصفوه بالتمييز المجحف في توزيع الكوادر التربوية، وتجاهل مطالبهم المستمرة منذ سنوات.
وعبّر عدد من أساتذة المواد الأساسية، خاصة العربية، والتربية الإسلامية، والعلوم، عن استيائهم من استمرار حرمانهم من التحويل من وإلى عدد من الولايات.

ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تطالب بضرورة مراجعة السياسات الإدارية التي تمنع التحويل من وإلى بعض الولايات، مؤكدين أن القرار الذي يعود إلى العام 2019، في عهد الوزير السابق ماء العينين ولد أييه، لا يزال سارياً حتى اليوم رغم تعاقب الوزراء، ما أدى إلى ما وصفوه بـ”الاحتكار الجهوي” للولايات المرغوبة من قبل أصحاب النفوذ والعلاقات داخل الوزارة.

وأكد المحتجون أن هذا الإجراء أدى إلى نقص حاد في الطواقم التربوية في العاصمة نواكشوط وولايات الغرب، مقابل اكتظاظ غير مبرر في المناطق النائية التي تعاني ظروفاً معيشية صعبة، ما انعكس سلباً على أداء المنظومة التربوية برمتها.

وطالبت الوقفة أيضاً بضرورة تحسين ظروف المعلمين في الداخل من خلال مضاعفة الرواتب والعلاوات، وتفعيل آليات الترقية والتدرج الوظيفي، أسوة ببقية القطاعات الحكومية، معتبرين أن التعليم هو “القطاع الوحيد الذي يتم فيه تجاهل الطاقات الشابة ودفن الخبرات بصورة ممنهجة”.

ورغم تعيين الوزيرة الحالية هودا بنت باباه، التي أعرب المحتجون عن تفاؤلهم بقدومها، إلا أنهم عبّروا عن خيبة أملهم من استمرار “العقلية الإدارية المتصلبة” داخل الوزارة، والتي وصفوها بأنها تتعامل مع المعلمين والمعلمات بنوع من السخط المسبق، ما يعمّق الأزمة ويقوّض فرص الإصلاح.

وتأتي هذه الوقفات ضمن سلسلة احتجاجات تنظمها منسقية المدرسين المطالبين بالتحويل، التي أكدت عزمها مواصلة الضغط حتى تحقيق مطالبها المشروعة في بيئة تعليمية أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى