مدرسو الداخل يحتجون أمام وزارة التربية رفضًا للغبن والمحاباة في التحويلات

نظم عدد من الأساتذة والمعلمين اليوم الخميس 21 أغسطس 2025، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، للمطالبة بفتح باب التحويل وإنصاف المدرسين الميدانيين، إضافة إلى تحسين العلاوات والرفع من الرواتب بشكل معتبر.
وأكد المحتجون، المنضوون تحت لواء لجنة التنسيق بين مدرسي الداخل، أنهم سيواصلون تنظيم وقفاتهم الاحتجاجية كل يوم خميس عند الساعة العاشرة صباحًا، حتى تتحقق مطالبهم، مشددين على أن سياسة التهميش التي تطال المدرسين في الداخل “لم تعد مقبولة”.
وانتقدت اللجنة ما وصفته بـ”الظلم الفادح” الذي شاب التحويلات الأخيرة، معتبرة أنها جاءت مليئة بالخروقات لمعايير الوزارة نفسها، حيث تم تحويل أساتذة من تخصصات غير مشمولة أساسًا بالتحويل مثل العربية والتربية الإسلامية، كما لم يُراع معيار الأقدمية والسن، في حين حُرم مدرسون قضوا سنوات طويلة في مناطق نائية.
وطالبت اللجنة بمضاعفة علاوة البعد، مؤكدة أن بقاء المدرسين المرابطين في أقاصي الوطن من دون مكافأة مجزية هو “إجحاف صارخ وتكريس للغبن”.
وشدد بيان اللجنة على أن حق التحويل لا يجوز أن يبقى حكرًا على “أصحاب النفوذ والوساطات والرشاوى”، متعهدة بمواصلة النضال السلمي حتى استرجاع حقوق المدرسين وتحقيق العدالة الوظيفية.
ويشكل ملف تحويلات المدرسين في الداخل أحد أبرز الإشكالات المزمنة التي تعترض القطاع التربوي في موريتانيا، حيث ظل مطلب التحويل العادل والشفاف من أكثر القضايا إثارة للجدل خلال السنوات الأخيرة.
وقد دفعت هذه الوضعية بلجنة التنسيق بين مدرسي الداخل إلى تنظيم وقفات احتجاجية دورية كل خميس أمام وزارة التربية، للمطالبة بفتح باب التحويل، ومضاعفة علاوة البعد، وزيادة الرواتب، معتبرين أن استمرار الوضع الراهن “إجحاف وتكريس للغبن”.