نواكشوط ونواذيبو.. جاور الماء تعطش

رغم أن العاصمة الموريتانية نواكشوط تطل على المحيط الأطلسي، فإن أحياءها تعيش منذ أسابيع أزمة عطش خانقة، تفاقمت مع موجة الحر، وسط شكاوى من انقطاع المياه لفترات طويلة عن مناطق واسعة، ما اضطر بعض الأسر لشراء المياه بأسعار مرتفعة، .

نواكشوط على شاطئ الأطلسي

المفارقة أن هذه الأزمة تضرب مدينة ساحلية تطل مباشرة على المحيط الأطلسي، وتخترق أراضيها أنابيب مشروع آفطوط الساحلي، الذي أنشئ أساسًا لتأمين حاجيات العاصمة من المياه، قادمًا من نهر السينغال. جنوب البلاد.

احتجاجات أمام شركة المياه

الأزمة دفعت سكان العاصمة، مدعومين بعدد من نواب المعارضة، إلى تنظيم احتجاجات أمام مقر الشركة الوطنية للماء، للمطالبة بحل عاجل، معتبرين أن العطش بات يهدد حياة السكان ويكشف فشل إدارة المورد الحيوي.

نواذيبو تلتحق بركب العطش

الأزمة لم تقتصر على نواكشوط؛ ففي مدينة نواذيبو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، خرج السكان أيضًا في مظاهرات رفضًا لانقطاع المياه، مطالبين بإصلاح شبكة الإمداد وضمان وصول المياه بشكل مستمر.

وعود حكومية مؤجلة

ورغم الوعود الحكومية المتكررة بحل أزمة المياه في المدن الكبرى، يرى المحتجون أن هذه التعهدات ما تزال تراوح مكانها، فيما تتواصل المعاناة اليومية للسكان بين صفوف الصهاريج وغلاء أسعار المياه..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى