نقاط بشأن أبناء المطلقات.. الإمام: عبد الله أمين

1- طلاق الزوجة ليس طلاقا لأبنائها من المطلِّق، فهؤلاء يبقى حقهم في عنق أبيهم حتى يتزوج الإناث منهم، ويبلغ الذكور قادرين على الكسب.
2- تفريط الآباء في نفقة أبنائهم جريمة مزدوجة: فهي تضييع لمن يعولون، وهي تحميل للمرأة ما لم يحملها الله، ولا تستطيعه في الغالب، فتضطر -في أحسن الأحوال- إلى التكسب بأعمال شاقة أو غير مناسبة لظروفها أمًّا وحاضنة، أو إلى نكاح سر مختلف في جوازه أصلا، وقادح -بالنتيجة- في عرض المرأة، وقد تضطر إلى الأسوأ: كمطعمة “أيتاما” -أبوهم حي- كسب فرجها.
3- ليعلم الرجال أنهم إذا طلقوا امرأة لهم منها ولد أو أولاد فحق هؤلاء الأولاد لا يمكن إسقاطه، فإذا كانوا عاجزين عن الجمع بين نفقتهم التي وجبت بالفعل، وبين نفقة أسرة سيحدثونها، فلا يخفى أن ترك تحمل حقوق لم تجب بعدُ للقيام بحقوق متعينة فعلا أمر واجب متعيِّن، ولا أعتقد أنه يجوز لهم أن يتزوجوا أخرى والحالة هذه.
4- في شرع الله حل للمشكل، وأحكامه تضمن لكل ذي حق حقه، أما قوانين النوع وما نجاريها به من إجراءات فلا تحل مشكلا -إن حلَّتْه- إلا بإحداث مشكلات أكثر وأخطر، فالرجل إذا قرّر في نفسه أن يطلق ل”يجدد” وعلم أنه سيكون عرضة لمثل تلك الأحكام “النوعية” فسيضايق زوجته حتى يلجئها إلى طلب الطلاق مقابل تنازل موثق عن حق أبنائها.
5- الرجال نوعان:
– رجال يخافون الله، ولهم خلق ومروؤة، فهؤلاء لا يحتاجون إلى مثل هذه القرارات المرتجلة…
– وقسم ليسوا كذلك، فهؤلاء هم المشار إليهم في النقطة السابقة، ولن يعوزهم تحايل على القرارات، ونحن نعلم حجم الفساد الإداري وتأثير الرشوة والمحسوبية.
6- الحل في الأخذ بالأحكام الشرعية، بأن تطالب كل ذات حق بحق أبنائها أمام القضاء، ويكون القضاء حاسما وصارما وسريعا، ويتابع تنفيذ أحكامه، ولا مانع عندئذ من أن تكون وزارة الشؤون الاجتماعبة عونا للمرأة وللقضاء على متابعة تنفيذ الأحكام، بل لا مانع من أن تُوَكِّلها من شاءت من النساء لرفع قضاياهن ومتابعتها إذا كانت الأعراف تحول بينهن وبين مباشرتها بأنفسهن.
7- العاقل من اتعظ بغيره، وقد رأينا الآثار الكارثية لفلسفة النوع وثقافة “النسويات” في المجتمعات الغربية، وقد أغنانا الله عنها بكتاب “يهدي للتي هي أقوم”، وسنة هي الحكمة، وفِقْهٍ ثري مستنبط منهما.
8- إن أبيتم إلا المضي فيما أنتم بصدده -معاشر المسؤولين والمسؤولات- ﴿فستذكرون ما أقول لكم وأفوِّض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد﴾