شاب مصري يغلق سفارة بلاده في هولندا احتجاجًا على حصار غزة

أقدم الشاب المصري أنس حبيب، المقيم في هولندا، يوم الإثنين 21 يوليو 2025، على إغلاق أبواب السفارة المصرية في مدينة لاهاي، احتجاجًا على استمرار إغلاق معبر رفح ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقام الناشط بتثبيت أقفال حديدية على بوابتي السفارة، في خطوة رمزية تهدف – بحسب تعبيره – إلى “محاكاة الحصار الذي يعيشه أهالي غزة يوميًا”، داعيًا العاملين في السفارة إلى “تجربة الشعور بالحصار كما يشعر به سكان القطاع”.
وفي تصعيد رمزي آخر، رشّ حبيب كمية من الطحين أمام مدخل السفارة، مطالبًا الموظفين بجمعه، في إشارة إلى معاناة الفلسطينيين الذين يحصلون على طحين ممزوج بالتراب نتيجة الحصار المستمر ونقص الإمدادات.
ووجّه الناشط انتقادات حادة للنظام المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي، متهمًا السلطات المصرية بالتواطؤ في الحصار المفروض على غزة، من خلال إغلاق معبر رفح الحدودي، واصفًا ذلك بأنه “دور صامت في تجويع شعب محاصر”.
وقد وثقت وسائل إعلام محلية ودولية وقائع الاحتجاج، كما لاقت الخطوة تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها ناشطون “صرخة رمزية تعبّر عن حالة الغضب الشعبي تجاه سياسات الحصار ومواقف الحكومات العربية”.
ويأتي هذا التحرك في إطار سلسلة من الاحتجاجات الرمزية التي شهدتها عواصم ومدن أوروبية مؤخرًا، تضامنًا مع غزة، في ظل استمرار التصعيد العسكري وتدهور الوضع الإنساني في القطاع.