المؤتمر الرابع للنقابة الحرة للمعلمين: عهد جديد على درب النضال

على أعتاب محطة فاصلة من تاريخها النضالي، تستعد النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين(SLEM) لعقد مؤتمرها العادي الرابع، يوم 18 يوليو 2025، بدار الشباب القديمة في نواكشوط، في لحظة استثنائية تُعيد خلالها تقييم المسار، وتجديد العهد، وترسيخ قيم المؤسسية والانضباط.
ففي تدوينة مؤثرة، دعا القيادي في النقابة، إبراهيم اطفيل، إلى المشاركة الواسعة والفعالة، معتبرًا المؤتمر فرصة ثمينة لـ”تقييم الأداء، وتثبيت الحقوق، ورسم آفاق المرحلة القادمة”، ومؤكدًا أن التحضير الجاد والمشاركة الواعية مسؤولية جماعية لا تقبل التراخي.
ومن نواذيبو، خطّت مناضلة في صفوف النقابة:-لغنية إبراهيم- كلمات نابضة بالاعتزاز بمسيرة “ناصعة من الجدّ والشجاعة، والرؤية الثاقبة”، مشيرة إلى أن النقابة لم تكن يومًا إطارًا شكليًا، بل تجسيدًا حيًا للوفاء بالمسؤولية، والالتزام برسالة المعلم السامية.
أما من لبراكنه، فقد كتب أحد مناضلي النقابة- سيد محمد حيبلل- مذكرًا بأن ميلاد “SLEM” سنة 2007 لم يكن صدفة، بل صرخة حرة انطلقت من رحم المعاناة، لتحمل همّ المعلم، وتنتزع حقوقه بثبات لا يلين، مؤكدًا أن هذه النقابة “لم تُفرّط يومًا في التنظيم والانضباط، بل أرست ثقافة المؤتمرات الدورية، وواجهت التحديات تحت أضواء الشفافية”.
إنه زمنُ التقييم، والتجديد، والتلاحم.
زمن تُجدد فيه القواعد ثقتها بقيادتها، وتُعيد النقابة التأكيد أن النضال لا يُصنع في الظلام، بل في وضوح الموقف، وأن الحق لا يُنتزع إلا بوحدة الصف، وصدق العزم، ونقاء المبدأ..
وأكد المناضل في النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين الشيخ باب محمد الأمجد أن النقابة تسير بخطى ثابتة وعزم راسخ نحو مؤتمرها العام الرابع، المرتقب في 18 يوليو الجاري، مستحضرةً سجلًا حافلًا بالإنجازات، وفصولًا ناصعة من الحيوية والتفاني في خدمة القضية التربوية والدفاع عن حقوق المعلمين.
وفي تدوينة نشرها على صفحته، وصف الشيخ باب المؤتمر المقبل بـ”الفرصة الثمينة” التي تتيح للنقابة ترشيد المنجز، وتقييم المواقف، والانطلاق من جديد نحو مزيد من ترسيخ المؤسسية، وحماية المكتسبات، وانتزاع الحقوق.
وقد اختتم تدوينته بهاشتاغ لافت حمل ثلاث رسائل جوهرية لمرحلة ما بعد المؤتمر:
#تعزيز_المؤسسية #صون_المكتسبات #وانتزاع_الحقوق،
في تأكيد جديد على أن النقابة ماضية في درب النضال النقابي دون مساومة، وبروح جماعية تُعلي المبدأ، وتحفظ الكرامة.