الكاتب المختار السالم: شركة “كينروس”: تنهب الذهب دون رقابة ولا عائد حقيقي

اتهم الكاتب والصحفي الموريتاني البارز المختار السالم شركة “كينروس” الكندية – التي تدير عمليات استخراج الذهب في موريتانيا عبر شركة “تازيازت” – بأنها تمثل نموذجًا صارخًا لاستنزاف ثروات البلاد دون مقابل حقيقي، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”النهب المستمر والممنهج” منذ سنوات.

 

وقال المختار السالم، في تدوينة موق التواصل الاجتماعي الفيسبوك، إن الشركة “تستنزف ثروات الشعب الموريتاني الفقير بأقصى ما يمكن، ولا تترك وراءها سوى نسبة 3%، تُعدّ نكتة في كواليس الاستثمار الغربي”، على حد تعبيره.

 

كما كشف عن تسريبات تشير إلى استئجار “كينروس” لشركة هندية متخصصة في تقنيات الاستشعار عن بُعد عبر الأقمار الصناعية، بهدف توسيع نطاق التنقيب عن الذهب داخل الأراضي الموريتانية، ما يثير – بحسب قوله – تساؤلات حول السيادة والتحكم الوطني في الموارد الطبيعية.

 

وأوضح الكاتب أن كميات الذهب المستخرج لم تخضع حتى الآن لأي تحقيق جدي، سواء من داخل البلاد أو خارجها، مطالبًا بضرورة فتح ملف الثروة المعدنية بشفافية تامة.

 

وقارن السالم بين أداء الشركة الكندية ومردودية المنقبين التقليديين، قائلاً إنهم، رغم أدواتهم البدائية، ضخّوا أكثر من 500 مليار أوقية في الاقتصاد الموريتاني خلال عام 2023 فقط، وهو ما يُظهر الفرق الكبير في الأثر الاقتصادي بين النشاط الأهلي والشركات الأجنبية المستفيدة من امتيازات واسعة.

 

وختم الكاتب تدوينته بالقول: “لا ننتظر من كينروس أن تجيب، فليس من العقول أن نطالب اللص بالشفافية والعدالة”.

 

وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد الجدل الوطني حول عقود التعدين، ونداءات متكررة لمراجعة الاتفاقيات المبرمة مع الشركات الأجنبية بما يضمن العدالة الاقتصادية والحفاظ على السيادة الوطنية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى